نفى الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس التصريحات التي نشرتها جريدة " المصري اليوم " على لسانه تحت عنوان " الكنائس المصرية تدرس إرسال خطاب للك"ونجرس لوقف قرار يدين مصر بتهمة الاضطهاد "."
وأكد الأسقف أنه لم يدل بأية تصريحات أو أحاديث للجريدة حول مشروع القرار الذي اقترحه السيناتور فرانك وولف ـ عضو مجلس النواب الأمريكي ـ بشأن إصدار قرار يدين مصر في مجال حقوق الإنسان واضطهاد الأقباط، مشيرا إلى أنه لم يسمع أصلا عن هذا القرار ولا يعتمد في مثل هذه الأمور على ما ينشر بالصحافة.
وأوضح أن خطاب المطالبة بوقف قرار إدانة مصر نشر يالجريدة ذاتها يوم 7/8/2008م لنفس الكاتب ، ولكنه يخص الكنيستين الإنجيلية والكاثوليكية فقط"، ولا علاقة له بالكنيسة الأرثوذكسية ."
وأضاف أن ما نشر بجريدة "أخبار اليوم" على لسانه حول رأيه بخصوص مظاهرات أقباط المهجر- الذين وصفهم بأنهم من أكثر الناس إخلاصا لمصر- كان يدور حول رفضه لفكرة المظاهرات، وتوضيح أنه يفضل المسيرات بشكلها المتحضر، وليس المظاهرات بشكلها غير الحضاري.
وأكد الأنبا مرقس أن الصحف دأبت على نشر تصريحات على لسانه دون أن يصرح بها ، وضرب مثلا على ذلك بجريدة الوفد التي نشرت مؤخرا تصريحا نسبته إليه ، رغم أنه لم يدل بأية تصريحات للجريدة منذ عدة شهور بالمرة!!
من جانبها ، اعتبرت جريدة " الكتيبة الطيبية " التابعة للكنيسة أن ما نشر في "المصري اليوم" أن الخطاب كان بمثابة "إعلان رفض الطوائف المسيحية علي جميع مستوياتها للتدخل الأمريكي في الشأن المصري" ، فضلا عن رفضها مشروع القرار الذي تقدم به السيناتور الأمريكي «فرانك وولف»" لإدانة مصر في مجال حقوق الإنسان، واتهامها باضطهاد الأقباط، بحسب نص الجريدة. "
وتساءلت الجريدة عن المقصود بعبارة "كل طوائفه" ، وعمن يملك التحدث باسم كل الطوائف ، مشددة على أن البابا شنودة المتحدث باسم أكبر طائفة مسيحية في مصر (90٪ من مسيحيي مصر وأكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط) لم ينب عنه أي شخص للتوقيع على خطاب الرفض ، كما لم ينب عنه من يشترك في صياغته .
وأضافت أن تصريح الدكتور باسيلي- وكيل المجلس الملي- الذي أدلى به في اتصال معه من أمريكاعن "أن البابا شنودة يسعى في كل مقابلاته إلى رفع اسم مصر عالياً، كما يرفض المساس بها"، هو تصريح لا يمت من بعيد أو قريب لهذا الخطاب ، ولا يعني اشتراك الكنيسة القبطية الوطنية فيه بشكل أو بآخر، معتبرة أن ما نشرته المصري اليوم هو " توظيف ليخدم الفكرة من جهة كاتب الخبر " .
وفي سياق متصل ، طالب مفكرون أقباط جميع المواقع القبطية بعدم نشر أى خبر يحمل اسم محرر الشأن القبطي بجريدة "المصري اليوم" ، متهمين إياه بتنفيذ تعليمات أمنية باختراع هذه الأخبار للضغط على الكنيسة ، باعتبار أن القيادة السياسية في مصر تعتقد أن الكنيسة يمكنها وقف تحركات أقباط المهجر ، مشيرين إلى أن "هذا اعتقاد خاطئ لأن حرية التعبير هي حرية مقدسة في الدول الغربية