العذراء والقديس اثناسيوس الرسول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
العذراء والقديس اثناسيوس الرسول

www.yaso3rafeky.com
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
...
 
 
 
 
 
 
 
 
شاهد الان القنوات المسيحية
              

 

 التوبه(قصه جميله جدا)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Eireeny
المديرة العامة للمنتدى
المديرة العامة للمنتدى
Eireeny


انثى
عدد الرسائل : 200
العمر : 29
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : ترانيم
تاريخ التسجيل : 31/10/2008

التوبه(قصه جميله جدا) Empty
مُساهمةموضوع: التوبه(قصه جميله جدا)   التوبه(قصه جميله جدا) Icon_minitimeالإثنين مارس 02, 2009 2:16 am

كان رجلا طيبا عاديا في حياته ، لم يكن يميزه شيئا عن باقي الناس ، تزوج و أنجب طفلا في إحدى مدن الصعيد المطلة على النيل. يصلي أحيانا كمن يؤدي واجبا ثقيلا ، أما القداس ، فيحضره أحيانا فيجده مملا و ثقيلا على نفسه ، و عندما يخرج ، يقول : إيه ده ، هو لازم أبونا يطول كده ؟ و كان له شلة من الأصدقاء بعيدين عن الله.

و في إجازة نصف العام أخذ ابنه و ركب مع أصدقائه إحدى المراكب في النيل و كان الكل في غاية السرور و كان الجميع يلهو ، و بعض الشباب أثناء لعبهم ، اندفعوا لجانب واحد من المركب ، فاختل توازن المركب و انقلبت بالجميع في أعمق منطقة بالنيل و ....

صرخ الرجل من أعماق قلبه صرخة عميقة لله ، لأنه لم يكن يعرف العوم و معه ابنه الوحيد ، احتضن ابنه و قد تأكد أن الموت آت بلا شك و لم يعد هناك وقت للتفكير ، و عندما صرخ لله بهذه الصرخة : يارب نجني ، أحس بيدين حانيتين تحملانه ، شعر بهما بطريقة حسية ، حملته هاتان اليدان إلي الشاطئ و هو يحتضن ابنه و لم ينج من الموت أحد سواهما.

وكانت البداية ، أدرك الرجل إن الله أعطاه حياة جديدة و إن هذه الحياة ملكا لله و بدأ يذوق طعم الصلاة و كأنه أول مرة يصلي ، أما الصوم فكان يصوم للساعة 3 ظهرا و عندما يعود من عمله ، يصلي صلاة الساعة التاسعة ثم يفطر و بعد أن يستريح يظل رافعا عينيه للسماء و كأن السقف غير موجود و يتعجب من الحب الإلهي الذي لم يكن يدركه من قبل و يسبح الله شاعرا بعدم استحقاقه.

أما القداس الإلهي، فهو أشهى ما له على الأرض ، وذات مرة دخل الكنيسة ليحضر القداس و عندما وصل أبونا للمجمع المقدس ، كلما ذكر اسم قديس يراه في الهيكل بشكل نوراني حتى امتلأ الهيكل ، صارت دموعه تجري كنهر و هو يردد " إذا ما وقفنا في هيكلك المقدس ، نحسب كالقيام في السماء " ما أرهب هذا المكان ، ما هذا إلا بيت الله و هذا باب السماء.

و لكن إبليس كان يجول كأسد زائر ملتمسا من يبتلعه ، فبعد مرور سنوات ، بدأ الرجل تدريجيا يعود لحياته الأولى و ينساب العالم قليلا قليلا إلى حياته و رجع إلى شلته القديمة ، وبدأت صلاته تفتر تدريجيا إلي أن انقطعت تقريبا و كلما تذكر أيام توبته تحسر قليلا ثم رجع لسيرته الأولى و سقط سقطاته القديمة.

و في يوم ذهب لأبونا لوقا سيداروس يبكي بمرارة و يقول له : لم أكن أتصور ؟ إن حنان الله يصل لهذه الدرجة ، فبعد أن أنقذني ثم تركته و غرقت في خطاياي ، ذهبت بالأمس للكنيسة و إذ بي أرى مرة أخرى نفس الرؤيا القديمة ، الأباء القديسون يملئون الكنيسة مع الملائكة المنيرين يشكل لا يوصف ، و شعرت إني في السماء فعلا ، تصاغرت نفسي جدا أمام الله و أدركت إنه يقول لي إن باب التوبة مفتوح أمام أشر الخطاة و إنه مستعد أن يعيدني ثانية إليه.

و بدأت دموعه تنساب بغزارة و هو يقدم توبة و اعترافا و عاش حياته بالكامل الله و احتمل آلام المرض بشكر إلى أن أنضم لمجمع النورانيين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التوبه(قصه جميله جدا)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصه جميله بجد
» قصه جميله
» نكت جميله جدا ولا احلاها
» ترنيمه جميله اوى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العذراء والقديس اثناسيوس الرسول :: المنتدى الشبابى :: القصص القصيرة-
انتقل الى: